وكالة أنباء الحوزة - جاء في بيان سماحته :
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة 32
وا أسفاه وحسرتاه علی تلك الدماء الطاهرة التي أريقت بغير حق في مدرسة سيد الشهداء غربي كابول. لقد طالت يد غدر أعداء اﻹسلام واﻹنسانية، الفتيات واﻷطفال المتعلمين اﻷبرياء والعزل في نهار إحدی أيام شهر رمضان المبارك فأراقت دمهن بوحشية يعجز اللسان عن وصفها.
دون أي ذنب ووجه حق، تساقطت أرواح بناتنا اليافعات، كسقوط أوراق اﻷشجار في الخريف، فكانت ضحية لرياح العنف التي أتى بها جهل اﻷعداء وحقدهم، فتركن جرحًا عميقًا في جسد اﻷمة اﻹسلامية يحز في قلوب وصدور أحرار العالم.
بقلب ملئه الحزن واﻷلم، أعزى صاحب العصر والزمان وذوي الضحايا وعموم شعب أفغانستان المؤمن واﻷبي والشريف، باستشهاد تلك الورود الملطخة بالدماء، كما اسأل الله تعالى أن يلهم قلوب عوائل الشهداء المفجوعة، الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى بالشفاء الكامل والعاجل.
وأخيرًا، أود أن أذكر بأن التهاون واﻹهمال الحكومي تجاه المِلَفّ اﻷمني، أمر غير مقبول تحت أي عنوان كان. واحترامًا لدماء شهداء وعزاءً لقلوب الناس، يجب على المؤسسات اﻷمنية الحكومية أن تبادر إلى كشف الجناة الذين يقفون وراء هذا العمل اﻹجرامي المروع فينالوا جزاءهم العادل.
مكتب المرجع إسحاق الفياض- النجف اﻷشرف